الحقيقة تفائلت
قصة جميلة و حلاوتها أن تعبيره صادق...
و رسالته جميلة للناس كلها...
شكرا يا محمد على المشاركةوأردت أن يري كل زوج انه بإمكانه أن يكون سعيدا اذا اعتبر زوجته انسانة وآدمية وليست خادمة تلبي طلبات أبنائه واحتياجاته الخاصة فقط!
44811السنة 133-العدد2009اغسطس1423 من شعبان 1430 هـالجمعةحكايتي.. هذه زوجتي
عرفتها منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي وكنت أنا وقتها في الصف الأول الثانوي, حيث تعرفت علي أخيها في أحد النوادي الرياضية وقد وجدت فيه من الصفات الحميدة ما جعلني اتخذه صديقا لي, الأمر الذي جعله يطلب مني مساعدة أخته في دروسها المدرسية وهكذا توطدت علاقتنا حتي أصبحت فردا من أسرته ـ وكان هذا الصديق يعمل في احدي الدول العربية فكنت أقوم بكل ما يطلبه مني تجاه أسرته ومع مرور السنين كبرت تلك الفتاة
وأصبحت في ريعان شبابها فكانت نظراتنا تتلاقي في صمت معبرة عن شعور كل منا تجاه الآخر ولكن دون أن تتعدي حدود الأدب والاحترام حتي أكون جديرا بتلك الثقة التي أولاني إياها هذا الصديق العزيز وفي احدي الإجازات التي كان يقوم بها فوجئت به يقول لي بلهجة آمرة: تعال اخطب أختي الآن قبل أن يخطبها غيرك وبالطبع لم أفاجأ بهذا لأنني كنت علي يقين بأن أسرتها كانت علي علم بهذا الشعور المتبادل بيننا وبالطبع وافقت علي الفور ولم لا وقد تربت تلك الفتاة علي يدي وأمام عيني وتم الزواج بحمد الله وتوفيقه, وفي الحقيقة أنهم لم يكلفوني فوق طاقتي
بل إن هذا الصديق العزيز قام بمساعدتي كثيرا جدا ولم أنس قول أمها لي: كل الناس لهم أم واحدة أما أنت فلك أمان تقصد طبعا بأنها الأم الثانية بالنسبة لي ـ ودخلت السعادة من أوسع أبوابها إن كان للسعادة باب وقد ضربت هذه الزوجة الفاضلة الحبيبة المثل الأعلي لحسن التبعل للزوج فكانت بحق خير متاع الدنيا بالنسبة لي فكانت الزوجة الصالحة التي ترعي شئون أسرتها فلم تفش للبيت سرا ولم تعص للزوج أمرا وكانت المرأة المدبرة التي لا تنظر الي ما في أيدي الناس الراعية لأولادها والتي قامت بتربيتهم علي الالتزام الديني وحسن الخلق فكان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في أن تكون ابنتها الكبري معيدة في احدي كليات القمة ويكفي أنها علمت أبناءها كيف يحترمون أبيهم...
والآن وقد تعديت الخامسة والخمسين من عمري فمازالت هي تودعني عند خروجي بإبتسامة بريئة وتستقبلني عند عودتي بابتسامة واسعة وفي العمل نتبادل الرنات علي المحمول وهي في البيت ثم تتصل بي لتقول لي: أحبك فكانت أجمل وأرق كلمة حب سمعتها في حياتي, وكثيرا ما أقلق من نومي ليلا فأجدها قائمة تصلي في الظلام بين يدي ربها ولولا إنني منعتها من صوم النافلة لقيل عنها الصوامة القوامة.
وهذا أقل ما يقال عنها فهذا من حقها علي ولكن ربما يقول قائل أين المشكلة إذن؟! فأقول إن المشكلة تكمن داخلي أنا..
فعلي الرغم من بلوغي هذه السن فأنا أهيم بها حبا وشوقا وأشعر بالحنين إليها فأعد الثواني والدقائق وأنتظر لحظة العودة إلي البيت بفارغ الصبر لأري ابتسامتها التي لا تغيب عني..
وإنني أعلم أن ما اكتمل شيء إلا وبدأ في النقصان, والكمال لله وحده فينتابني شعور بالقلق والخوف من اختطاف هذه السعادة بموتها أو إصابتها بمكروه لا قدر الله أستغفر الله العظيم.. فلا راد لقضائه ولكنه الضعف البشري.
وقد يقول قائل مستحيل أن يعيش أي زوج هذه السعادة المبالغ فيها فهذا ضرب من الأوهام والخيالات ولكنها الحقيقة بعينها. وأردت أن يري كل زوج انه بإمكانه أن يكون سعيدا اذا اعتبر زوجته انسانة وآدمية وليست خادمة تلبي طلبات أبنائه واحتياجاته الخاصة فقط!
ز ـ ا ـ ب
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الحقيقة تفائلت
قصة جميلة و حلاوتها أن تعبيره صادق...
و رسالته جميلة للناس كلها...
شكرا يا محمد على المشاركةوأردت أن يري كل زوج انه بإمكانه أن يكون سعيدا اذا اعتبر زوجته انسانة وآدمية وليست خادمة تلبي طلبات أبنائه واحتياجاته الخاصة فقط!
شكرا نادين علي التعليق و اليك هذا التعليق الجميل للدكتور صلاح أحمد حسن - استاذ العيون بطب أسيوط و المنشور في بريد الجمعه بتاريخ 21/8/2009 يقول فيه :
----------------------------------------
قرأت بسعادة غامرة رسالة هذه زوجتي وهي من الرسائل القليلة في بريد الجمعة, التي تخلو من الشكوي وطلب النصيحة, ودعني ياسيدي أخاطب صاحب هذه الرسالة الجميلة, التي تعبق كلماتها الرقيقة, والصادقة, والمخلصة, بشذي الحب والود والوفاء, من زوج الي زوجته, في زمن اصبحت فيه هذه الرسالة نادرة, كندرة الغول والعنقاء والخل الوفي, ياسيدي متعك الله بالصحة والعافية, وأدام عليك نعيم جنتك
وبارك لك في زوجك وذريتك, وجعلكم من ورثة جنات النعيم مصداقا لقوله تعالي: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ـ الطور:21( معني ألتناهم: أي انقصناهم شيئا من ثواب عملهم), بل ان مكانتكم في الجنة ـ إن شاء الله ـ سيغبطكم عليها النبيون والشهداء, مصداقا لقول نبينا الصادق الأمين: قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي, لهم منابر من نور, يغبطهم النبيون والشهداء( حديث حسن صحيح)
أما عن هواجسك, ووسوسة الشيطان لك وخوفك من الفراق بالموت, فهذه قضية قدرية, لادخل لنا فيها, ولا نستطيع ان نغير مما قدره الله لنا فيها من شيء, لكن علينا التسليم, والرضا بقضاء الله, خيره وشره, ودعني اذكرك ـ وأذكر نفسي ـ ان الدنيا عمرها قصير, ونعيمها قليل, ووافدها الي رحيل, وان الاخرة هي دار المستقر, فخذ من دنياك لآخرتك, وتزود انت وزوجك, فإن خير الزاد التقوي, واعلم ان هذا الحب المخلص والجميل, هو جواز مروركما الي جنة رضوان, أطال الله عمركما, وبارك لكما في عملكما, وجعلكما مثالا يقتدي به في الحب والاخلاص ورد المعروف والسلام
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رجل محترم جدا
بارك الله فيه وأكثر من امثاله
تفائلت تانى
شكرا على المشاركة (تانى) يا محمد
![]()
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)